جديد/حازم مصطفى
تحيـــــــــــــــاتى
اعزائنا الزوار الكرام يسرنى كل السرور زيارتكم الكريمة لمنتدانا المتواضع ..

ولأن كلماتكم و ارائكم يهمنى و يعنى لى الاهتمام الكبير ..

فلا تترددوا بالكتابة لنا و تأكدوا اننى سأعمل جاهدا

على الاهتمام برسائلكم

مع خالص تحياتى لكم باسعد الاوقات معنا
مصطفى
جديد/حازم مصطفى
تحيـــــــــــــــاتى
اعزائنا الزوار الكرام يسرنى كل السرور زيارتكم الكريمة لمنتدانا المتواضع ..

ولأن كلماتكم و ارائكم يهمنى و يعنى لى الاهتمام الكبير ..

فلا تترددوا بالكتابة لنا و تأكدوا اننى سأعمل جاهدا

على الاهتمام برسائلكم

مع خالص تحياتى لكم باسعد الاوقات معنا
مصطفى
جديد/حازم مصطفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جديد/حازم مصطفى

تهتم بكل ماهو جديد *صور *موضوعات *
 
الرئيسيةاعلانات نصيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهـــــــــلا و سهــــــــلا بكم اعزائنا الزوار الكرام .. لمنتدانا .. جديد / حازم مصطفى .. و نتمنا لكم قضاء اسعد الاوقات معنا * * * * * لمراسلة الموقع my2m.y@hotmail.com * * * * *

.

 

  تابع سر الحصان المفقود

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
mostafa
mostafa
mostafa
mostafa


رقم العضوية : 1

 تابع سر الحصان المفقود  Empty
مُساهمةموضوع: تابع سر الحصان المفقود     تابع سر الحصان المفقود  I_icon_minitimeالثلاثاء يونيو 07, 2011 6:17 am




تـــــــــــــابع ســــــــــر الحصـــــــــان المفقـــــــــــود
تأليف : عفاف عبد البارى
---------

وبدأت المغامره

بعد الغداء.. استكمل المغامرون الثلاثه جلسه العمل .. وعلى ضوء المعلومات والحقائق الجديده التى توصولوا اليها ، من خلال حديثهم مع صديقه والدتهم .. بدأو يحللون ويتناقشون .. قال ياسر : من وجهة نظر طنط شهيره .. لا يوجد من تشتبه فيه من كل المحيطين بها .. وهذا جعل مهمتنا فى غايه الصعوبه .. فمن اين نبدا .. هند : وهل لرجل المصعد صله بحادث السرقه ؟!
جاسر : هل سنظل هكذا كثيرا .. نتكلم ونحلل ونتناقش .. فنبدا العمل ..
هند : عندك حق يا اخى العزير .. لقد حان وقت العمل .. ومرور الوقت ليس فى صالحنا .. فكلما مر الوقت ليس فى صالحنا .. فكلما مر الوقت تزدار مهمتنا صعوبه .. فاللص ستكون لديه فرصه اكبر فى اخفاء المسروقات والحقيقه معها .. وعلى الفور وضع المغامرون الثلاثه خطه عمل وقرورا تنفيذها .. وكان على كل مغامر مهمه محدده هند
كانت مهمه هند هى الذهاب الى منزل احلام الشغاله وهى احد المشتبه فيهم وبيت احلام يقع فى حى بولاق .. وهذه المنطقه لا تبعد كثيرا عن منزل المغامرين الثلاثه .. ولم يكن صعبا الوصول الى العنوان المقصود .. الحقيقه ان هند سالت كثيرا من الماره عن الحاره ، حتى وصلت اليها ، ولكن هذا لم يستغرق اكثر من خمسه عشر دقيقه .. وكانت معرفه البيت ليس بشئ الصعب .. وامام المنزل رقم 17 .. وقفت هند وتلفتت حولها .. فرات فتاه صغيره تحمل طفلا يبكى .. اقتربت المغامره من الفتاه .. وقالت : ــ ولماذا يبكى اخوكى .. اهو اخوكى فعلا ؟!
نظرت اليها الفتاه فى دهشه وتعجب .. وقالت : من انت ؟ انا لا اعرفك ؟
هند : اسمى هند .. ولا احتمل ان ارى طفلا يبكى .. الفتاه : لماذا انتى هنا ؟ وماذا تردين ؟!
هند : انا ابحث عن سيده اسمها احلام
قالت الفتاه فى دهشه شديده : ماذا تردين منها ؟!
الفتاه : انها والدتى .
هند : ياللمصادفه العجيبه .. انى يا عزيزتى قريبه السيده شهيره التى تعمل عندها والدتك .. الفتاه : اهلا بك .. تفضلى .. هند : هل هى موجوده ؟
الفتاه : لا .. انها جارتنا ، خالتى سعديه فبعد عودتها مباشره من قسم الشرطه ذهبت اليها .. فهى اعز صديقه لها .. تظاهرت هند بعدم معرفتها بموضوع السرقه .. وقالت لها :
ــ لماذا ذهبت والدتك الى قسم الشرطه ؟!
الفتاه : فى الصباح الباكر جاء ثلاثه رجال من جنود الشرطه وفتشوا منزلنا ثم اصتحبو والدتى ، بعد ان قالوا لها انها مطلوبه لشئ هام .. وهل عرفت ما هو هذا الشئ الهام بعد عودتها من القسم ؟
الفتاه : كانت امى فى حاله من القلق والضيق .. وقالت لى : لقد وقعت مصيبه ، وربنا يستر .. واكملت الفتاه قائله : ـــ لم تقل لى اكثر من ذلك .. وطلبت منى ان ارعى اخى محمود الى حين عودتها من خالتى سعديه وهرعت خارجه فى حاله ارتباك شديد .. هند : نسيت ان اسالك عن اسمك ؟
الفتاه : اسمى رشا .. هند : ياله من اسم جميل .. قلى لى يا رشا الم تذهب والدتك الى السيده شهيره اليوم ؟
رشا : اليوم الاجازه .. امى لا تعمل عند السيده شهيره الا يوم الاحد والثلاثاء والخميس فقط .. هند : وهل تعمل فى مكان اخر ؟
رشا : لا .. لا تعمل الا عند السيده شهيره .. وقبل ان تسالها هند سوال اخر .. قالت : ــ لماذا تردين ؟
هند : لقد ارسلتنى طنط شهيره عن استفسار منها عن بعض الاشياء
رشا : تفضلى عندنا .. وامى لن تتاخر .. صعدت هند مع الفتاه التى تحمل اخاها .. وكان المنزل قديما متواضعا للغايه ، مثل المنطقه التى يقع فيها .. وهى منطقه شعبيه مكتظه بالسكان .. سارت هند خلف الفتاه .. واجتازا سلالم مكسره ومتهلكه حتى وصلت الى الطابق الثانى .. وبعد ان دخلت هند الى باب الشقه .. دارت بعينها داخل كل انحاء البيت .. كان بيتا صغيرا فقيرا .. وكاد ان يكون خاويا من الاثاث .. فلا يوجد به الا قطع قليله من الاثاث المتهالك ..والارض عاريه .. قالت هند بعد ان استطلعت البيت بصوره عاجله :- هل لك أخوه اخرين غير اخيك محمود ؟
رشا : لا .. انا واخى فقط .. هند : و اين والدك ؟
رشا : ابى لا يأتى الى المنزل الا قليلا .. وكلما يأتى يتشاجر مع امى ويعاملها بقسوه .. ويعاملنا انا واخى معاملة سيئة وكأننا لسنا اولاده وامى هى التى تنفق علينا و ترعانا ..
هند : ولكن امك تتقاضى مرتبا لا باس به من السيده شهيره.. يكفى لكى تعيشوا فى رخاء ، ويكفل لكم حياه كريمه .. قالت الفتاه بأسى شديد : هذا اذا كانت كل ما تاخده امى من السيده شهيره لنا فقط !!
هند : هل تصرف والدتك على احد غيركما ؟
رشا : ابى هو المشكله .. فكلما يحضر الى البيت يأخذ من امى ـ رغما عنها ـ كل ما معها من نقود .. واذا لم يجد معها شيئا .. يضربها بعنف ، وتوعدها اذا لم يجد معاها نقودا فى المره القادمه ، بأن عقابها سيكون شديدا .. ثم ينصرف وهو يصرخ بشتائم وكلا م لاذع .. كانت هند تستمع لحديث الفتاه البائسه .. وهى متأثره تأثرا شديدا .. فكيف يكون اب بهذه القسوه !؟
لم يمر وقت طويل ، حتى عادت احلام الى بيتها .. وعندما وجدت هند تجلس مع ابنتها فى صاله المنزل .. بدت عليها دهشه كبيره وقبل ان تنطق بكلمه .. بادرتها هند قائله :
ــ انا هند يا ست احلام .. الا تعرفيننى .. احلام : نعم .. نعم .. اعرفك طبعا .. لقد رايتك عده مرات بصحبه والدتك نبيهة هانم .. اهلا بكى .. لكن .. قاطعتها هند قائله :
ــ لقد ارسلتنى هند لاطمئن عليكى .. وقبل ان تكمل المغامره كلامها ، قالت احلام : تطمئن عليى ام تسالنى مزيدا من الاسئله .. الا يكفى ما فعلوه معى فى القسم .. وصمتت احلام لحظات ثم اخذت تبكى بكاءا مرا .. ثم قالت : ــ لقد سألونى اسئله كثيره .. وضربونى لكى اعترف بجريمه لم ارتكبها .. والله ما سرقت شيئا .. ولم اخذ شيئا .. ولم ارى شيئا .. ارجوكم اتركونى فى حالى .. حرام عليكم .. هند : طنط شهيره لم ترسلنى لكى اسال او استفسر عن شئ خاص بالسرقه ، بل لكى اعرف اذا كانت هذه الاشياء تخصك ام لا .. واخرجت المغامره من حقيبتها المنديل الابيض الذى يحتوى على الزرار والنظاره وحصان الشطرنج .. وقالت هند : هل هذه الاشياء تخصك ؟
احلام : لا .. هند : ام تريها من قبل فى منزل طنط شهيره .. او صادفتك وانتى تنظفين حجره النوم او اى مكان اخر بمنزل ؟
احلام : لم ارى هذه الاشياء مطلقا .. ولم تقع عليها عينى من قبل .. قالت هند بعد ان اعادت المنديل بما فيه الى حقيبتها .. ــ ان طنط شهيره تحبك كثيرا .. ورايها فيكى انك مثال الشرف والامانه . قالت احلام بتأثر : انى احبها ايضا ، ولا يمكن ان اخونها واسرقها .. ان شهيره هانم هى التى لى فى الدنيا .. وخيرها على .. فكيف افعل ذلك ؟
ربتت هند على كتف السيده الباكيه .. وقالت لها : ــ اطمئنى يا ست احلام ستظهر الحقيقه .. وسيقع الفاعل فى يد العداله .. ثقى فى عداله الله سبحانه وتعالى .. وقبل ان تستاذن هند بالانصراف لمحت علامات الخوف والقلق فى عيون الفتاه الصغيره رشا .. فانحنت المغامره وقالت :ــ لاتخافى يا عزيزتى .. سيكون كل شئ على ما يرام .. وغادرت المغامره الرقيقه المكان .. ام هى بريئه من هذه التهمه ؟ ان ظروفها الاجتماعيه واحوالها ترجح كفه الاحتمال الاول .. ولكن احساس المغامره وحساتها كمغامره ترجح كفه الاحتكال الثانى .. ولكن السوال الذى الح على المغامره الذكيه هو : هل زوج احلام له دخل فى هذه السرقه ؟
وعادت هند الى بيتها .. وهى متاثره ومنفعله بما راته ، فلم تكن تعرف ان احلام ظروفها صعبه الى هذه الدرجه ، وتعانى وتتعذب بسبب زوجها الشرير .. جاسر
كانت مهمه جاسر هى عم سيد البواب المشتبه فيه رقم 2 .. عندما وصل المغامر الى عماره السيده شهيره كان يعلم جيدا مكان البواب .. فهو يسكن فى مدخل العماره بالدور الارضى .. وجد باب مسكنه مفتوحا .. فنادى جاسر لكى يجيبه احد : عم سيد .. عم سيد فظهرت من فتحه الاب سيده بدينه .. وهى تقول : ــ من ؟! يريد سيد ؟
جاسر : انا : اين عم سيد ؟
السيده : انه غير موجود .. هل تريد شيئا ؟
جاسر : انا قريب السيده شهيره .. واريده فى شئ هام .. انتبهت السيده وقالت فى اهتمام .. ــ السيده شهيره !! ان سيد موجود فى قسم شرطه الدقى حتى الان .. منذ الصباح حضرت الشرطه واخذته بسبب سرقه مجوهرات الست شهيره .. وان سيد برئ .. ماذا تريدون منه ثانيه .. ان سيد برئ .. وليس له دخل فى اى شئ .. سالها جاسر بود : اذا استعت ان تجيبى على اسئلتى فذلك سيساعد زوجك على اثبات براءته .. السيده : ان تحت امرك يا ابنى .. ماذا تريد ان تعرف ؟
جاسر : اين كان عم سيد امس فى الساعه الثامنه وحتى الواحده والنصف ؟
السيده : فى الساعه الثامنه كان هنا معنا .. وبعد ذلك بقليل حضر احد الزبائن وخرج معه وعاد بعد ساعتين .. وخرج مره ثانيه وقال لى ، انه سيذهب الى القهوه .. ولم اعرف متى عاد بالظبط .. اعلم فقط انه عاد بعد الساعه الواحده ، لانى نمت انا والاولاد بعد انتهاء الفيلم العربى فى التليفزيون ، وهو انتهى فى الساعه الواحده .. جاسر : من الرجل الذى حضر .. اقصد من هذا الزبون الذى حضر وذهب معه زوجك ؟!
السيده : لا اعلم .. انا لم اراه ، فقد كان يقف فى الخارج .. وانا كنت اشاهد المسلسل فى التلفزيون .. جاسر : تقولين احد الزبائن .. ماذا يعمل زوجك غير حراسه هذه العماره ؟
السيده : يعمل سمسار شقق .. مفروشه .. جاسر : وهل يذهب زوجك عاده الى القهوه ؟
السيده : نعم .. كثيرا ما يذهب الى القهوه .. وخاصا فى الصيف ، فيذهب كل يوم ليشرب الجوزه ويلعب الكوتشينه .. وفى هذه الايام يلعب لعبه جديده علمها له اصدقائه فى القهوه .. وهى لعبه الشطرنج .. رنت كلمات السيده فى اذن المغامر ، وخاصه لعبه الشطرنج .. فهل يا ترى حصان الشطرنج ، الذى وجدوه ، يخص عم سيد .. وهو بذلك هذا للص الذى يبحثون عنه ؟! ام هى مجرد صدفه ؟!افاق جاسر على صوت السيده تقول : الديك سوال اخر يا بنى ؟! نحن قوم شرفاء .. ولا ندارى شيئا ولا نخاف من شئ ..
جاسر : هل لديكم لعبه الشطرنج ؟
السيده : نعم .. انها تخص عطيه ابنى .. اما سيد فلا يلعب هذه اللعبه الا فى القهوه مع اصدقائه .. قال جاسر على الفور : اريد ان ارى لعبه الشطرنج .
اسرعت السيده واحضرت اللعبه واعطتها لجاسر الذى التقطها وفتحها بلهفه .. واخذ يتفقد اجزاء اللعبه .. وكما كانت دهشته عندما وجد ان الحصان الاسود ناقص من الاجزاء .. كل الاجزاء موجوده ماعدا هذا الحصان .. وهو نفسه الحصان الذى وجده فى منزل السيده شهيره .. تمالك جاسر نفسه .. لكى لا تشعر السيده بشئ ثم قال : ــ هل تسمحين لى ان ارى مسكنكم ؟
السيده : طبعا .. تفضل يا بنى البيت امامك .. كان مسكن العم سيد صغيرا وضيقا ، لا يتعدى حجره واحده وحماما صغيرا ومطبخا صغيرا ايضا .. وقالت السيده : وكما ترى .. بيتنا صغير .. واعيش فيه انا وزوجى واولادى الخمسه .. ونحمد الله على نعمه .. ولا نريد الا الستر .
وبعد ان تفقد جاسر المسكن .. لم يرى شيئا يثير اهتمامه الى حقيبه صغيره تحت السرير .. استأذن السيده قبل ان يفتحها .. ولكنه لم يجد فيها سوى اوراق حكوميه قديمه يرجع تريخها الى عده سنوات مضت .. ثم سأل جاسر السيده : هل كان يعلم عم سيد بسرقه السيده شهيره قبل ان يستعدوه فى الصباح ؟
قالت السيده بانفعال : لقد صحونا فى منتصف الليل على خبطات قويه على الباب ..وكانت الشرطه .. وقمنا جميعا من عز نومنا .. وفتشت الشرطه مسكننا الصغير جزءا جزءا .. وفتشونا ايضا .. ولكننا لا نعلم السبب .. ولكنهم قالوا لنا قبل مغادرتهم ، ان السيده شهيره تعرضت للسرقه .. مصوغاتها سرقت .. واضافت السيده قائله : ــ ولكن يعلم الله .. لم نرى مصاغا ولا غيره .. اننا هنا منذ اكثر من عشرين سنه .. ويشهد الجميع لنا بالامانه والشرف.. وخاصه الست شهيره وزوجها الدكتور على فهما افضل الناس .. والدكتور على له افضال على ابنى عطيه الطالب بكليه الزراعه .. وكما تعلم استاذ كبير بكليه الزراعه التى بها عطيه .. ونحن جميعا فى خدمتهم فهما يستحقان كل خير .. فل يعقل ان نفكر فى اذيتهما وسرقتهما ؟ شكر جاسر السيده على هذا التعاون .. وطمنها ان الحق سيظهر ولا بد ان وقوع الفاعل الحقيقى فى يد العداله .. وانه سياخذ جزائه الرادع انصرف جاسر وهو يشعر ان مهمته حققت الكثير .. وتوصل الى معلومات قيمه تفيدهم فى كشف سر هذه المغامره .. مغامره السرقه العجيبه .. او الحصان العجيب .. ياسر
كانت مهمه ياسر كثيره ومتشعبه .. فكنا يقع عليه عبء البحث حول كل سكان العماره ، والتى تتكون من عشره طوابق ، وكل طابق من شقتين .. ولذلك كان عليه ان يجمع معلومات عن عشرين اسره .. استطاع ياسر التوصل بخيبرته الكبيره كمغامر ، الى كل ما يريده من معلومات عن سكان العماره وكانت تقارير التى جمعها تفيد انهم جميعا فوق مستوى الشبهات بما فيهم السيده عزه التى تقطن فى الشقه المقابله للسيده الشهيره وهى الوحيده من السكان التى كانت تعلم بوجود المجوهرات فى المنزل ..
وكل سكان العماره بها منذ بنائها .. ولم يترك احد بيته من يومها ..فيما عدا شقه واحده بالدور الارضى .. فاصحابها نقلوا الى مكان اخر .. وايجرونها مفروشه..ويتولى عم سيد بواب العماره مهمه تاجيرها .. وعلم ياسر ان السكان الحالى لهذه الشقه ،استاجرها منذ شهرين فقط .. وقد اعتاد ان يغير الشقه التى يسكن فيها بين فتره واخرى .. وليس له صله باى احد فى العماره الا بعطيه ابن البواب .. ويقول انه مدرب رياضى باحد الانديه الكبيره .. ولكن ياسر استطاع ان يثبت عن طريق احد اصدقائه ، والذى يلعب فى الفريق القومى لهذا النادى ــ ان الرجل لا يعمل فى النادى ولا احد يعرفه على الاطلاق.. قرر ياسر بعد التوصل الى هذه المعلومات .. ان يذهب الى هذا الرجل والذى يدعى طارق .. ولكنه لم يجده بالمنزل .. قرر المغامر ان يعود الى البيت .. فقد تاخر عن موعد اجتماع مع شقيقه ..

سر الحصان

اجتمع المغامروت الثلاثه فى حديقه الفيلا .. بعد ان عاد ياسر من مهمته . فقد كان اخر من عاد الى المنزل .. وكان جاسر وهند فى انتظاره .
وبعد ان عرض كل مغامر نتيجه مهمته وكل ما توصل اليه من معلومات .. قال ياسر : ــ نستبعد احلام بصفه مؤقته ، من دائره الاتهام .. وذلك حتى نفرغ من عم سيد البواب وابنه والمدعو طارق .. وبذلك يكون المتهمون امامنا الثلاثه .. فطارق حل محل احلام فى قفص الاتهام .. جاسر : ولكن زوج احلام يجب ان نحتاط له جيدا ، ولا نخرجه من قائمه المتهمين .. ياسر : قلت نستبعد احلام بصفه مؤقته وليس بصفه مطلقه .. واقصد احلام وزوجها .. هند : ان كان زوج احلام هو اللص ..فمن المؤكد انه قام بذلك وحده ، واحلام ليست شريكه معه فى الجريمه .. جاسر : لا تجعلى عواطفك تؤثر على احكامك .. اليس من الممكن ان احلام تجيد التمثيل ، وجعلتك تصدقينها وتتعاطفين معها ، وقد تكون كاذبه ومخادعه .. وهى شريكه فى السرقه .. فهى الوحيده التى تستطيع ان تحصل على المفتاح بطريقه مشروعه او غير مشروعه اى بعلم طنط شهيره او بدون علمها ..
هند : انى لم اتاثر بشئ .. ان رايى من وحى خبرتى كمغامره .. جاسر : ان الاتهام يتجه بشكل واضح نجو عطيه .. صاحب قطعه الشطرنج .. الناقصه .. الحصان الاسود ..
قال ياسر باندفاع : بل العكس .. ان هذا ما يؤكد بالقطع ، ان عطيه ليس اللص .. ان اللص الحقيقى وضع معتمدا هذا الحصان لكى يلقى التهمه على عطيه ويبعدها عن نفسه ... فكيف يضع لصا دليلا ادانته بنفسه .. وطبعا حصان الشطرنج ليس بالشئ الذى قد ينساه اللص سهوا عنه ..جاسر : اذا كان طارق هو اللص .. فكيف حصل اللص على مفتاح الشقه ؟!
ياسر : هذا سوف نعرفه من خلال معرفتنا من علاقه طارق بعطيه وبعم سيد البواب
هند : لو كان عمى المفتش عماد هنا .. كان ساعدنا فى كشف هذا السر ..
ياسر : طبعا نحن نحب ان يكون عمى معنا .. ولكن غيابه فى بعض مغامراتنا يزيد من خبرتنا ، ويساعدنا فى الاعتماد على انفسنا .. جاسر : الان ما هى الخطوه التاليه ؟
ياسر : مقابله الثلاثه المشتبه فيهم عم سيد البواب وابنه عطيه وطارق .. هند : ان اسم طارق لايليق ان يكون اسم لص .. ياسر : عندك حق ، ايتها العبقريه .. جاسر : ما هى مهمتى ؟
ياسر : عليك انت البواب وابنه .. واترك لى مهمه طارق .. هند : وانا ؟
ياسر : تظلين بالمنزل مع والدتى وطنط شهيره .. ويكفى ما قمت به اليوم .. فلقد نجحت فى مهمتك .. اما مهمتنا .. فهى مسائيه .. ولا تصلح للبنات .. نظرت هند معترضه .. ثم قالت : واوافق على ان اظل بالمنزل .. انى اتمتع بروح رياضيه .. واتمنى لكما التوفيق .. اسرع المغامران باداء ما قررا القيام به .. وكان طريقهما واحدا ، فالثلاثه المشتبه فيهم ، يسكنون فى عماره واحده .. وفور وصولهم الى العنوان المقصود .. اتجه جاسر الى مسكن عم سيد البواب .. وطرق الباب .. فتح له شاب اسمر .. عرف المغامر ، على الفور ، انه عطيه . فبادره بالتحية .. وقال : ــ اكيد انت عطيه .. اجاب الشاب باندهاش : ــ نعم انا .. كيق عرفت ؟
جاسر : هل تسمح لى بالدخول اولا .. افسح عطيه الطريق للضيف ، قائلا : ــ اهلا بك .. تفضل .. وبعد ان جلس جاسر .. قال : ــ انا قريب السيده شهيره .. ونريد ان نساعدها فى العثور على اللص واسترجاع مصاغها واموالها .. ألست ايضا تريد ان تساعدها فى ذلك .. اجاب عطيه بحماس : ــ طبعا .. اريد ان تسترجع السيده شهيره ما فقدته ولكن كيف ؟
جاسر : اولا .. نسيت ان اسال عن والدك .. هل عاد من قسم الشرطه ؟
عطيه نعم .. لقد عاد منذ قليل .. ولم يشا ان يجلس فى البيت .. وفضل ان يذهب الى القهوه .. فقد كان يشعر بالضيق بعد عودته من القسم..جاسر : ماذا فعل .. عطيه : لقد تعرض لتحقيق صعب واسئله كثيره .. فهو حارس البيت وتقع عليه مسؤوليه كبيره فى هذا الحادث .. جاسر : وهل وصلوا الى شئ فى التحقيق ؟
عطيه : ومازال التحقيق مستمرا .. ولم يصلوا الى شى حتى الان .. جاسر : عندك مانع فى ان نلعب لعبه سويا فانا انتظر اخى .. فنلعب حتى ياتى .. عطيه : بكل سرور .. ماذا تحب ان تلعب .. كوتشينه
جاسر : افضل الشطرنج
قام عطيه من مقعده .. وما لبث ان احضر علبه الشطرنج وفتحها امام المغامر .. واتخذ مقعده امامه .. وبدا الاثنان ، كل يرص اللون الخاص به .. اختار جاسر اللون الابيض .. وعطيه اللون الاسود .. وكان جاسر يراقب عطيه جيدا وهو يرص قطع الشطرنج .. يراقب نظراته وحركاته .. وكان عطيه هادئا تماما .. وبعد ان انتهى من رص القطع الموجوده .. نظر الى رقعة الشطرنج وكأنه يتاكد من شئ .. وبعد ان تاكد من عدم وجود الحصان المفقود ، اخذ يبحث عنه على المنضده ، ثم نظر اسفلها .. واخذ يبحث هنا وهناك .. ثم قال : ــ اين الحصان .. انه غير موجود !!
قال المغامر الذكى :الم تلعب الشطرنج منذ مده طويله .. عطيه : لا .. لعبت به امس فقط .. جاسر : الامس فقط .. فكيف ضاع اذن الحصان ؟
عطيه : لا ادرى .. كنت الاعب طارق الساكن فى شقه رقم 1 .. وقع اسم طارق على جاسر كالصاعقه .. وكاد قلبه ان يتوقف من شده الانفعال .. وقال: ــ اهو صديقك ..
عطيه : نعم .. انه لا يكلم لحد فى العماره غيرى .. جاسر : اهو معتاد ان يلعب معك الشطرنج ؟
عطيه : لعب معى مرتين او ثلاثا فقط .. نهض جاسر واقفا .. وقال : ـــ هيا بنا يا عطيه .. تعال معى لنلحق باخى ياسر فانا اعرف مكانه .. وعلى الفور اتجه جاسر الى شقه طارق .. ودق جرس الباب .. وبعد لحظات فتح له رجل ضخم عريض المنكبين .. ملامحه جامده لا تدعو الى الارتياح .. وقال له جاسر : ـــ هل اخى عندك ؟
وقبل ان يجيب الرجل ، اقبل ياسر قائلا : ـــ نعم انا هنا .. جاسر : افعل ما اتفقنا عليه ..وبسرعه نفذ المغامران الخطه التى اتفقا عليها .. ففاجا ياسر الرجل بلكمه قيدته ، اردته على الارض .. وقبل ان يفيق منها ويسترجع قوته .. كان المغامر القوى يشل حركته ، يربط يديه وقديمه .. وساعده فى ذلك عطيه وهو غير مستوعب بالمره ماذا يحدث .. وفى هذا الوقت كان جاسر قد اتصل بالشرطه .. وفى دقائق معدوده علا صوت نفير سيارات الشرطه معلنه قدومها .. ولم تمض دقائق حتى كان الجميع فى قسم شرطه الدقى .. وبعد ان انتهى التحقيق .. تقدم مأمور القسم بالشكر للمغامرين ياسر وجاسر وعندما عرف ان المقدم عماد عمهما .. قال : ــ اذن هذا الذكاء والشجاعه .. ليست غريبه عنكما .. فهى وراثه فى العائله .. وخرج الجميع من قسم الشرطه .. وعادوا الى منازلهم ما عدا طارق .. والذى اتضح انه ليس اسمه الحيقى .. فهو لص ويغير اسمه للتمويه ليهرب من العداله ..واسمه الحقيقى هو شفيق غالب .. وعاد المغامران الى منزلهما .. وهما يشعران بالسعاده والفخر .. فلقد نجحت مهمتهما ..
* * *
جلس المغامرون الثلاثه بين والدتهم والسيده شهيره واخذوا يسردون لهما عن مغامراتهم مع المشتبه فيهم وكيف عرفوا اللص ، وخطتهم التى اتبعوها حتى اقعوا به .. وقالت السيده شهيره : ومتى ستعود المسروقات ؟!
ياسر : قال لى الظابط .. انك تستطعين استلامها غدا صباحا .. فهى والحمد لله فى الحفظ والصون .. فلقد امسكنا باللص فى نفس يوم السرقه فلم يلحق ان يتصرف فيها او يبددها .. قالت هند : ولكن كيف حصل اللص او شفيق غالب على مفتاح الشقه ؟!
ياسر : لقد اعترف فى التحقيق .. ان طنط شهيره منذ شهر اعطت المفتاح لعم سيد وقالت له ، ان محل الموبيليا سيرسل اليها قطعه موبيليا جديده .. ونظرا لانها مرتبطه بموعد مهم ، طلبت منه ان يكون فى انتظار عمال المحل ليفتح لهم الباب.. وسمع شفيق هذا الحديث بالصدفه .. فبعد ان خرجت طنط شهيره .. طلب هو من عم سيد القيام بشراء بعض المستلزمات واوهمه انها عاجله وهامه .. ثم اخرج من جيبه مبلغا كبيرا واعطاه له ليغريه بتنقيذ ما طلب منه .
واطاعه عم سيد بسذاجه .. ولان هذا المشوار كان يتطلب ان يتاخر مده طويله .. طلب عم سيد من زوجته بان تنتبه لقدوم عمال محل الموبيليا ، وترك لها النفتاح .. وانتهز شفيق الفرصه .. وتسلل وسرق المفتاح .. وبسرعه عمل نسخه عن المفتاح ثم اعاده مكانه .. السيده شهيره : ياه .. لقد نسيت هذه الواقعه تماما .. سالت السيده نبيهة قائله : ولماذا سرق المفتاح ؟ فهو لم يكن يعلم ان شهيره ستحضر مصاغها وان دكتور على سيحضرهذا المبلغ الكبير من البنك ؟
ياسر : لقد اراد ان يكون معه المفتاح .. تحسبا لاى فرصه .. او انه كان ينوى ان يسرق مافى البيت من اشياء مهمه فالبيت به اشياء ثمينه اخرى وتحف نادره قيمه ...واكملت هند قائله : وجاءته هذه الفرصه الكبيره .. مجوهرات ومبلغ كبير من الدولارات .. السيده شهيره : ولكنه كيف عرف بوجود هذه الاشياء فى البيت ، لقد سرقها فى نفس اليوم التى احضرناها من البنك !!
ياسر : انه كان يراقبك يا طنط بدقه متناهيه .. ولحظه بلحظه .. منذ ان حصل على المفتاح.. واكمل جاسر : الى ان اغتنم هذه الفرصه العظيمه .. السيده شهيره : اذن فهو سمعنى وانا اطلب من عم سيد ان يحضر لى تاكسى .. ياسر : بالظبط .. هذا ما حدث .. وخطط تخطيطا دقيقا لتنفيذ السرقه .. قالت هند : لا تتخلين يا امى سعادتنا بهذه المغامره .. ففرحتنا فرحتان .. فرحه نجاحنا فى مساعده العداله .. وفرصه اننا استطعنا اسعاد طنط شهيره باعاده مجواهراتها الثمينه واموالها اليها .. السيده شهيره : ولكن ما هى قصه حصان الشطرنج والنظاره والزرار التى وجودها فى حجره نومى ؟
ياسر : وضعها اللص لكى ينفى ويبعد عن نفسه اى اتهام ..السيده نبيهة : ومن هو يا ترى الرجل الذى شاهدته ينزل من المصعد امس ؟
ياسر : هو اللص .. ولقد رايت المعطف الاسود عنده فى البيت ..
هند: اذن فهو لم يعتمد ان يضع الزرار .. لقد سقط من البالطو وقت السطو ، رغما عنه ..
السيدة ( شهيرة ) يا لك من فتاة ذكية ..
ياسر : يا له من رجل ماكر داهية ..
قالت السيدة نبيهه بفخر : - ولكن على من .. فأنتم المغامرون الثلاثة .. وضحك الجميع ، ما عدا كلبهم ( عجيبة ) فكان غاضبا لعدم اشتراكه فى هذه المغامرة ..
فربتت (هند ) على ظهره ، وقالت :
- نعدك بأن تشترك معنا فى المغامرة القادمة ان شاء الله

*******



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://my2m.yoo7.com
hazem mostafa

hazem mostafa


رقم العضوية : 3

 تابع سر الحصان المفقود  Empty
مُساهمةموضوع: رد: تابع سر الحصان المفقود     تابع سر الحصان المفقود  I_icon_minitimeالجمعة يونيو 10, 2011 3:18 pm

اتمنا المزيد

farao farao farao
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تابع سر الحصان المفقود
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» سر الحصان المفقود
» تابع سر الجوهرة الزرقاء - 7

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
جديد/حازم مصطفى  :: أدب و روايات :: قصص بوليسية-
انتقل الى: