سر الجوهره الزرقاء - 5

mostafa رقم العضوية : 1

سر الجوهره الزرقاء - 5

المشبوه

خرج الطبيب من حجره الاستاذ البنهاوى واعلن لافراد الاسره انه مضطر لنقله الى المستشفى خوفا من حدوث ايه مضاعفات له ، ووقف افراد الاسره جميعا يتبعون مشهد نقل الجد الى خارج المنزل ، وقد ظهر عليهم الذهول العميق ..

ولم يمض وقت طويل ، حتى وصل الضابط المحقق الى المنزل ،واستمع فى كلمات مركزه قصه الحادث كله .. من السيده ثريا ،ثم طلب من افراد الاسره جميعا ، ان يتواجدوا فى حجره الصالون فى حين صعد هو الى مكان الحادث وطلب منهم الا يغادروا المنزل مهما حدث ..
صعد الضابط الى اعلى ودخل حجره الجد ، وبقى فيها مده قصيره ، ثم اغلقها ونزل الى الدور الاول ، ودخل الى حجره المكتب وبدا التحقيق ..
كانت السيده ثريا هى اول من طلبها المحقق ، ودخلت المكتب ثم اغلق الباب الذى وقف جندى بجواره ..
تهامست هند مع شقيقها ، واقترحت عليهما ان يحاولوا حضور التحقيق ..

قال جاسر : حسنا ، بعد خروج السيده ثريا ، ساستاذن فى الحديث الى الضابط .. واقدم له انفسنا ، واطلب منه حضور التحقيق وان كان املى ضعيفا .. فى ان يوافق فمن الواضح انه شديد الجديه ..

لم تنقص اكثر من عشر دقائق .. حتى خرجت السيده ثريا وقبل ان يطلب شخصا خر .. اسرع جاسر الى العسكرى ، وطلب مقابله الضابط ..

سمح له بالدخول .. وظلت هند وياسر يترقبان خروجه بفارغ الصبر ، وبعد دقائق خرج مصفر الوجه .. وجلس صامتا وقال : انه شخص جاف جدا ، لقد استثع الى ببرود .. ثم قال لى ان سريع التحقيق فوق كل شئ .. ورفض مجرد الاعتراف بنا .. بل كاد يقول لى بلاش لعب عيال ..

تمتمت هند : موقف مؤسف .. ولكن ..
ياسر : لكن ماذا ؟ .. فى ماذا تفكرين ؟
قالت هند بحماس : علينا دور يجب الا ننساه .. لقد اتينا هنا لمنع مثل هذا الحادث .. ولكنه حدث .. اذن علينا ان نكشف الفاعل ..
جاسر : وبسرعه .. فلابد انه سيتصرف لاخفاء المسروقات او ابعادها باقصى سرعه ممكنه .. هل لاحظنا ان الضابط لم يفتش المنزل ؟
ياسر : لعله وجد خيطا يقوده الى الفاعل ؟
هند : او لعله متاكد من ان اللص لا يمكن ان يخفى المسروقات هنا ؟
جاسر : ولكننا يجب الا نترك شيئا للظروف ..
ياسر : ماذا تقصد ؟ هل نفتش المنزل .. ومن يسمح لنا بذلك ؟
هند : نستاذن من طارق .. ونصحبه معنا ايضا خلال التفتيش ..
ياسر : على ذكر طارق .. اين هو الان ؟
نظروا حولهم فى لهفه .. لم يكن طارق بين الموجودين .. اسرعوا يرتقون السلم .. ويتوجهون الى غرفته ..
طرق ياسر الباب برقه .. لم يسمع ردا .. فتح الباب واندفع الثلاثه .. كان طارق منكفئا فى فراشه .. وكتفاه يهتزان بشده وقد غرق فى نوبه حاده من البكاء ..
اسرع الثلاثه اليه .. التفوا حوله .. واخذوا يهدئونه .. واسرعت هند تناوله قرصا مهدئا .. وقليلا من الماء ..

بعد قليل اخذ فى التحسن .. واندفع ياسر يقول بحماس : ارجوك يا طارق لا تنزعج هكذا .. اقسم لك اننا سنسلمك اللص اعتبر هذا وعدا منا .. وعدا محقق الوفاء ..

وبدون ان يفكروا كيف سيكون الوفاء بهذا الوعد .. اندفع الثلاثه يؤكدون له بكل حراره .. ان اللص سيقع فى ايديهم فى اسرع وقت .. واخيرا ابتسم طارق وقد شعر بكل الحماس والحراره فى كلامهم ، وقال : انا اسف .. لم يكن من الواجب ان اقلق وانا حولى اصدقاء مخلصون مثلكم ..
هند : اذن هيا انهض .. اغسل وجهك ، واستعد .. فان لك دورا هاما ، ويجب عليك القيام به ..
نظر اليها الثلاثه فى دهشه .. قالت مفسره : بعد قليل سيطلبك ضابط الشرطه .. ادخل اليه اخر واحد .. ثم حاول بصفتك اهم شخصيه فى المنزل ، ان تعرف منه نتيجه التحقيق التى توصل اليها ..
قام طارق متحمسا : وقال : حسنا .. ارجو ان اوفق ..
نفذ طارق المطلوب منه ، فانتظر حتى انتهى التحقيق فى ساعه متاخره من الليل ، ثم دخل الى الضابط وبقى معه طويلا ثم خرجا معا ..
قال الضابط : لقد انتهى التحقيق المبدئى ، ولكن ارجو الا يترك احدكم المنطقه بدون ان يتصل بى ..
ثم حياهم وانصرف ..
اسرع المغامرون الثلاثه يلتفون حول طارق .. الذى سار يهم الى حجره المكتب حيث اغلقها عليهم ثم قال : لقد اطلعنى على نتيجه ما وصل اليه ، لا شئ يذكر ، لقد اكد كل الموجودين انه كان بعيدا عن حجره جدى ، مستشهدا بشخص اخر ، ولكن الضابط يحصر شبهاته فى عم عيسوى خادم جدى الخصوصى فهو الوحيد الذى قال انه خارج المنزل .. ولم يتاكد من مكانه بعد ..
جاسر : هل يمكن ان نتحدث اليه ..
طارق : طبعا ، ساستدعيه فى الحال ..
وخرج من حجره المكتب ، وكان المنزل قد غرق فى سكون عميق ،و قد اوى الجميع الى فراشهم واستدعى طارق الخادم عيسوى ..
حضر وقد ظهر على وجهه القلق والارتباك .. ويسير فى خطوات متعثره على غير عادته ..
طلب طارق منه الجلوس ، فجلس على طرف الكرسى .. واقترب منه جاسر قائلا : عم عيسوى هل انت كنت خارج البيت عندما وقع الحادث ؟
عيسوى : نعم .. فقد ادخلت العشاء للسيد الكبير فى الساعه السابعه تماما ، وتركته اماماه كالعاده ، واستأذنت منه فى الخروج ، فاذن لى ..
جاسر : واين كنت ؟
عيسوى : كنت ازو بعض اقاربى فى مدينه بنها ..
جاير : اسف لهذا السوال يا عم عيسوى ، ولكن يجب ان نعرف مكان كل شخص وقت الحادث .. فهل تستطيع ان تدلنا على اقاربك الذين كنت فى زيارتهم ؟
نظر الرجل حوله .. وكانه فار وقع فى مصيده .. وجد العيون كلها تنظر اليه فى قلق ، والتقت عيناه ، بعينى طارق الذى نظر اليه مشجعا ". وفجاه انفجر الرجل فى البكاء .. ونظر بعضهم الى بعض فى دهشه ، وانتظروا حتى هدا الرجل قليلا ثم قال : ساقول لكم الحقيقة ، وامرى الى الله .. ان لى قريب وحيدا فى هذه المنطقه .. ومن سوء الحظ انه خارج عن القانون .. فله سابق سرقه فى حياته .. ولذلك اخجل من ان اذكر عنه شيئا .. ولكنى احبه ، وقد قابلته امس فى مقهى يجمع المتشردين واللصوص .. ، ولذلك خجلت من ذكر الحقيقة ..
ونظر اليهم ، لم يكن فى اعينهم اى نظرة استنكار .. فاتم كلامه : وانا على استعداد لان اخبركم بعنوان المقهى ..
واسرعت هند تكتب العنوان فى اوراقها بسرعه ..
وربت طارق على ظهر عم عيسوى وشكره وتركه ينصرف ..
قال ياسر : ماذا نحن فاعلون الان ؟
قالت هند : لقد تاخر الوقت .. سنحتاج الى قدر من النوم حتى نواجه الغد بنشاط موفور ..
طارق : ساتصل تليفونيا بالطبيب لاطمئن على جدى ، ثم اذهب الى النوم، قالوا له فى صوت واحد : تصبح على خير
صعدوا الى حجرتهم .. ولم يكد جاسر ينتهى من ارتداء ملابسه ونظر الى شقيقه ليحدثه ، حتى وجده قد استغرق فى نوم عميق .. ابتسم وجر عليه غطتءه .. وذهب بدوره الى الفراش ..

* * *

رقم العضوية : 3

تسلم علي هذه القصص

Cool

» سر الجوهره الزرقاء - 1
» سر الجوهره الزرقاء - 3
» تابع سر الجوهرة الزرقاء - 6