.
[size=32]بخلاف قصيدة "يا ساكني حميثرة"(ستأتي حكايتها لاحقا)[/size]
[size=32] لم تسمع امي الكثير مما قلته كقصيدة "فلك النجاة"[/size]
يارب صل على النبي وآله
فلك النجاة وسيلتي وفلاحي
يا ربنا إني أتيتك باكياً
متذللا بعشيتي وصباحي
ويسيل دمعي والفؤاد موله
فِى حب من أهواه زاد جراحي
والقلب يشكو للهوى يا لوعتِي
لو ذلت الأقدام أين سراحي؟
وسألت روحي والحبيب أجابني
إن شئت عزاً فاتبع إنصاحي
وسمعت للصوت الشجي رنينه
ورأيت بالوجه الندي فلاحي
ورشفت من راح الزكية رشفتي
وكتمت سري عن هوى فضاح
ما بحت إلا بالقليل وصنته
فانشق من نور النبي صباحي
وعلمت فى آل النبى معزتي
ما ساعني إلا خفضت جناحي
وسعيت للرحمن حين تذللي
وخشيت من ربي فكان إيضاحي
وشريعتي حب النبي وآله
والحب فيه سعادتي ونجاحي
وزكيتي فمن الحسين أصولها
سبط النبي وقلعة المداح
خاضت بحار المتقين شريعة
وحقيقة ما أهملت إنصاحي
وخبيرة حين البحار تلاطمت
وتعانق الْمَلَّاحُ بالملاحِ
ببصيرة بين الرجال تألقت
سبحان ربى فالق الإصباح
ودليلها المختار أينما أبحرت
من نوره مجدافها وصباحي
ومقامها بالشاذلي يا سادتي
غوث الولاية منحة الفتاح
لشريفتي بجواره روض يُرَى
بحميثرا فى قمة الإصلاح
روض بأنوار النبي متوج
سكنت إليه زكية الأرواح
رأيت من نور النبى ضياءها
فأضاء من مشكاتها مصباح
وشممت من عطر النبى أريجها
ومن الحسين عبيرها الفياح
وسمعت من قول النبى حديثها
ورأيت من أقوالها إصلاحي
ولزمت بالطاعات شرع أحبتي
بالخير جاؤا قلدوني سلاحي
وأعدوا للسفر الطويل سفينتي
بالزاد والتقوى فيا أفراحي
يا سادتي نبع الزكية مشربي
دارت على منوالها أقداحي
يإ إخوتى لوذوا بها وتوسلوا
وتقربوا لله ذاك إيضاحي
بشريعة المختار نسلك دربها
فى بحرها اللجي نلت براحي
وتمسكوا بالقول إنه ليس لي
لكنه فتح من الفتاح
فإذا أراد الله عبداً مده
بالفتح والتمكين والإصلاح
ثم الصلاة على النبى وآله
ما شاد إبراهيم بالإفصاح
[size=32]لست أدري إن كان هذا شعرا أم لا، كل ما أدريه أن هذه حياتي، حياتى مع أمي، ليس لي من عمل يُنْسَب لي، إنما هي من عملت لي.[/size]
رايحين نزور سيدنا الحسين الصبح من عند السيدة فاطمة أم الغلام، لقيت واحد بنان عامل وجه رخام فخمة وجميلة، بقول لها: "شوفي يا أمي أبويا عامل لي إيه قبل ما يموت."، قالت: "والله يا إبراهيم إنت اللى بتأسس لأبوك وأمك دلوقتي.".
واحنا فى سيدي أبو الحسن كانت تحنو علي، وتشدني من ودني، وتقولى ده كذا وده كذا، وتقول لي:"بنعلموك لله يا ابن القلب!"، ولذلك بقول حقيقة كما قلت في قصيدة "فلك النجاة" "ما أهملت إنصاحي." فى مرة من المرات واحنا قاعدين انا وهى لقيتها مسكت الكباية قالت: "حد معانا هنا"، قلت"لأ "، قالت"ربنا أعطانا وحضرت النبى ،صلى الله عليه وسلم، أعطانا عطاء ملهوش نهاية قالت الكون فى إيدي، ومبروك عليك يا ابن القلب.".
يعني حنان ميتوصفش، مرة رحت لها سيدنا الحسين قالت لى "خد أما اقول لك، انا مخليالك راس اد كده، أما تيجى تمشي، خدها معاك. أحسن دي بقالها أسبوع." ولكن حال البكاء كان بيسيطر علي لما أغادر الخدمة وأسافر البلد، فكنت بامشي من عالباب، مشيت، ونسيت موضوع الراس، ما افتكرتش إلا لما عديت كوبري سرسنا، قلت في نفسي "إذا كانت السيارة تقف"، راح الباب اللى جنبي مفتوح!!، السواق وقف، ونزل يقفل الباب كان ممكن انزل هنا بقى إنما قلت لنفسي "إنت جيت البلد، يوم اتنين أبقى روح." فلما رحت قالت لى:"يا ابن القلب انا مش قلتلك خد الراس لعيالك؟!" قلتها:" أى والله يا أمي أنا نسيت" قالت: "ليه لما فتحنالك الباب ما انزلتش، ورجعت خدتها، وادنالك الأجرة رايح جاي" . فهى مترضاش تقول الحاجة دي ، قالت انا مرضاش على أولادي الكشف. ولما كانت أمي موجودة ما كانش لي صاحب، ولا أولاد، ولا زوجة، كنت كاتب على الحيطة متنازل عن اولادي. ولما الصعايدة شافوها ضحكوا علي، كانت حياة خدمة وبس. ولما توفي أمين عام الجامعة، وكان رجل صالح وأعزه جدا، الله يرحمه، ولما سألت عن مكان تلقي العزاء، أخبروني إنه في"عمر مكرم"، وكانت الخدمة مزدحمة، فقلت لنفسي أعزي في الخدمة، ونويت إن يكون ثواب خدمتي، هدية له، خلصت خدمتي ونمت شوفت رؤيا إني في بلدنا عند كوبري، عنده ساقية كانت بتاعة أبوك الشيخ السيد سليم أبو شيخ الأزهر زمان، وفيه شجرة توت، لقيتني راكب على حصان، ومعدي من على الكوبرى دهوه، ورايح استظل بالشجرة لقيت الأمين العام قاعد بالمكتب بتاعه، فنزلت من على الحصان حياء منه، فناداني وقال: "إنت تقصد ترجع حياء مني؟"، قلت له "آه"، قال:"شكراً يا ابني، وهديتك وصلت!"، ده الصح، ده الصدق.
.